في 18 نوفمبر 2009، شهد ملعب أم درمان في السودان واحدة من أكثر المباريات إثارةً وتوترًا في تاريخ كرة القدم الأفريقية، عندما واجهت الجزائر مصر في مباراة حاسمة لتحديد المتأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. هذه المباراة، التي أُطلق عليها لاحقًا اسم "مذبحة أم درمان"، تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة الجماهير العربية والأفريقية بسبب أحداثها المثيرة والظروف المحيطة بها. مباراةالجزائرومصرفيأمدرمانذكرىلاتُنسىفيتاريخالكرةالأفريقية
الخلفية التاريخية للمواجهة
قبل المباراة، كانت المنافسة بين الجزائر ومصر مشتعلة على جميع المستويات. في الجولة الأولى من التصفيات، تعادل الفريقان في الجزائر، بينما فازت مصر على أرضها بهدف نظيف. هذا جعل المواجهة في أم درمان حاسمة، حيث كان الفائز سيتأهل مباشرة إلى كأس العالم، بينما يخسر الآخر كل شيء.
أحداث المباراة والنتيجة
انطلقت المباراة بوتيرة عالية من التوتر، حيث سجل أنطار يحيى هدفًا للجزائر في الدقيقة 40 من الشوط الأول. ومع ذلك، تمكنت مصر من تعديل النتيجة في الدقيقة 95 عبر هدف أحمد حسن، مما أدى إلى نهاية المباراة بالتعادل 1-1. لكن بفضل قانون الأهداف خارج الديار، تأهلت الجزائر إلى كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، بينما خرجت مصر من المنافسة.
تداعيات المباراة
أثارت المباراة موجة كبيرة من الجدل، حيث اتهم الجانب المصري الفريق الجزائري باللعب بعنف، بينما اتهمت الجزائر مصر بمحاولة التأثير على الحكام. كما شهدت الساعات التي تلت المباراة اشتباكات بين الجماهير والاعتداءات على اللاعبين والجهاز الفني، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
الإرث التاريخي للمباراة
بعد مرور أكثر من عقد على هذه المواجهة، لا تزال ذكرى مباراة أم درمان عالقة في أذهان عشاق كرة القدم. بالنسبة للجزائريين، أصبحت هذه المباراة رمزًا للصمود والإنجاز، بينما تعتبر نقطة سوداء في تاريخ الكرة المصرية. كما أثرت هذه المواجهة على العلاقات الرياضية بين البلدين لسنوات طويلة.
مباراةالجزائرومصرفيأمدرمانذكرىلاتُنسىفيتاريخالكرةالأفريقيةختامًا، تظل مباراة الجزائر ومصر في أم درمان 2009 واحدة من أكثر اللحظات إثارةً في كرة القدم الأفريقية، حيث جمعت بين العاطفة الجياشة والمنافسة الشرسة والنتائج غير المتوقعة.
مباراةالجزائرومصرفيأمدرمانذكرىلاتُنسىفيتاريخالكرةالأفريقية