شهد موسم الدوري الإنجليزي الممتاز 2015-2016 أحد أكثر المنافسات إثارة في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حيث قدم مفاجآت غير متوقعة وكتابة فصل جديد في سجلات البطولة. تحت قيادة المدير الفني الإيطالي كلوديو رانييري، حقق نادي ليستر سيتي المستجد انتصاراً تاريخياً بتتويجه بطلاً للدوري لأول مرة في تاريخه، متغلباً على عمالقة الكرة الإنجليزية مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد وأرسنال. الدوريالإنجليزيالممتازقصةمفاجآتوتاريخجديد
بداية غير متوقعة
بدأ ليستر سيتي الموسم كأحد المرشحين للهبوط إلى الدرجة الثانية، حيث كان يتواجد في ذيل الترتيب في الموسم السابق. ومع ذلك، بفضل أداء متميز من نجوم الفريق مثل جيمي فاردي ونجولو كانتي ورياض محرزي، تمكن الثعالب من تحقيق سلسلة انتصارات مبهرة. سجل فاردي 24 هدفاً، محطماً الرقم القياسي للتسجيل في مباريات متتالية (11 مباراة)، بينما كان كانتي عموداً فقرياً في خط الوسط.
تراجع العمالقة
في المقابل، شهد الموسم تراجعاً كبيراً لأندية كبيرة مثل تشيلسي حامل اللقب، الذي أنهى الموسم في المركز العاشر بعد سلسلة من الأداءات المخيبة للآمال. كما فشل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وأرسنال في منافسة ليستر، حيث واجهوا تقلبات في الأداء وغياباً للثبات.
لحظات فارقة
من أبرز لحظات الموسم كانت الفوز الكبير لليستر سيتي على مانشستر سيتي 3-1 في فبراير 2016، والذي عزز مكانته في صدارة الترتيب. كما كانت مباراة التعادل 2-2 ضد تشيلسي في مايو 2016 هي اللحظة التي تأكد فيها تتويج ليستر باللقب، حيث أثارت مشاعر جماهيرية جارفة.
إرث الموسم
ترك موسم 2015-2016 إرثاً لا ينسى في الدوري الإنجليزي، حيث أثبت أن الإرادة والعمل الجماعي يمكن أن يتغلبا على الميزانيات الضخمة والنجومية. أصبحت قصة ليستر سيتي مصدر إلهام للفرع الصغيرة حول العالم، بينما أظهرت هشاشة الأندية الكبرى في مواجهة المنافسة الشرسة.
الدوريالإنجليزيالممتازقصةمفاجآتوتاريخجديدحتى اليوم، يذكر هذا الموسم كواحد من أعظم المفاجآت في تاريخ كرة القدم، ليس فقط في إنجلترا ولكن على مستوى العالم. لقد كان دليلاً على أن كرة القدم لا تزال مليئة بالمفاجآت، وأن الأحلام يمكن أن تتحقق حتى عندما تبدو مستحيلة.
الدوريالإنجليزيالممتازقصةمفاجآتوتاريخجديد