في عام 2020، شهد العالم حدثًا استثنائيًا في كرة القدم مع نهائي دوري أبطال أوروبا الذي لُعِبَ في ظروف غير مسبوقة بسبب جائحة كوفيد-19. ففي 23 أغسطس 2020، احتضن ملعب "دا لوز" في لشبونة بالبرتغال المباراة النهائية بين بايرن ميونخ الألماني وباريس سان جيرمان الفرنسي.
لماذا اختيرت لشبونة لاستضافة النهائي؟
كان من المقرر أصلاً أن يُقام نهائي دوري الأبطال 2020 في ملعب أتاتورك الأولمبي بإسطنبول، لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) قرر تغيير المكان بسبب القيود الصحية المفروضة آنذاك. وقع الاختيار على البرتغال نظرًا لسيطرتها الجيدة على الوضع الوبائي، وقدرتها على تنظيم البطولة بنظام "الفقاعة الصحية".
تفاصيل الملعب المستضيف
ملعب دا لوز (Estádio da Luz) هو المنشأة الرئيسية لنادي بنفيكا البرتغالي، ويُعتبر من أكثر الملاعب تطورًا في أوروبا:- السعة: 64,أينلُعِبَنهائيدوريالأبطال؟642 متفرجًا- افتُتِحَ: 2003 (جديد) بعد إعادة بنائه لكأس الأمم الأوروبية 2004- الموقع: منطقة بنفيكا في لشبونة
إجراءات استثنائية بسبب الجائحة
لُعِبت المباراة بدون جمهور لأول مرة في تاريخ نهائيات دوري الأبطال، مع تطبيق إجراءات صارمة:- فحوصات PCR إلزامية للفرق والطواقم- عزل تام للفرق في فقاعة صحية- تقليل عدد الإعلاميين الموجودين في الملعب
لمحة تاريخية عن النهائي
انتهت المباراة بفوز بايرن ميونخ 1-0 بهدف كينغسلي كومان، ليحقق السداسية التاريخية (6 بطولات في موسم واحد). كان هذا النهائي استثنائيًا أيضًا لأنه:- أول نهائي يُلعب في أغسطس بدلاً من مايو- أول نهائي يُلعب بنظام مباراة واحدة (بدون ذهاب وإياب)- أول نهائي لدوري أبطال أوروبا يشهد مواجهة بين بايرن وباريس سان جيرمان
تأثير اختيار لشبونة
أثبتت البرتغال جدارتها في تنظيم الأحداث الكبرى تحت الضغوط، مما عزز سمعتها كوجهة رياضية موثوقة. كما ساهم الحدث في إنعاش السياحة البرتغالية التي تأثرت بالجائحة، رغم غياب الجماهير.
ختامًا، سيُذكر نهائي دوري الأبطال 2020 ليس فقط لتفوق بايرن ميونخ، ولكن أيضًا كرمز لمرونة كرة القدم في مواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة.
