موقع كرة السلة العاصفة

حفيظ دراجي، الاسم الذي يتردد صداه في أروقة كرة القدم المغربية والعالمية، ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو رمز للتفاني والعطاء. اليوم، نحتفل بإنجازات هذا الأسطورة التي تركت بصمة لا تمحى في تاريخ الرياضة. من موهبته الفذة إلى قيادته الملهمة، دراجي يمثل نموذجًا يحتذى به للشباب الطامحين في تحقيق أحلامهم. حفيظدراجياليومأسطورةالكرةالمغربيةالذيألهمالأجيال

البدايات المتواضعة والصعود إلى النجومية

وُلد حفيظ دراجي في 18 فبراير 1972 في الدار البيضاء، المغرب. بدأ مسيرته الكروية في نادي أولمبيك خريبكة قبل أن ينتقل إلى نادي الدفاع الجديدي، حيث بدأت موهبته تلمع. سرعان ما جذب انتباه الأندية الكبرى، وانضم إلى نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي في عام 1996. هناك، أثبت دراجي أنه لاعب استثنائي بقدرته على التسديد بدقة والتحكم في وسط الملعب.

لكن التحول الأكبر في مسيرته جاء عندما انتقل إلى نادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني في عام 1998. مع "ديبورتيفو"، أصبح دراجي أحد أفضل لاعبي خط الوسط في الدوري الإسباني، وساهم في تحقيق الفوز بكأس ملك إسبانيا عام 2002. أسلوبه المميز في اللعب وقدرته على صناعة الأهداف جعلاه محط أنظار الجماهير والنقاد على حد سواء.

القيادة مع المنتخب المغربي

على المستوى الدولي، كان حفيظ دراجي عمودًا فقريًا للمنتخب المغربي. قاد "أسود الأطلس" في كأس العالم 1998 وكأس الأمم الأفريقية عدة مرات. كان يتمتع بروح قيادية عالية، مما جعله كابتنًا للمنتخب لسنوات عديدة. رغم أن المغرب لم يحقق بطولات كبرى في تلك الفترة، إلا أن أداء دراجي كان دائمًا مصدر فخر للجماهير المغربية.

الإرث الذي تركه حفيظ دراجي

بعد اعتزاله كرة القدم في عام 2009، اتجه دراجي إلى التدريب والعمل الإعلامي. لكن تأثيره تجاوز الملاعب، حيث أصبح نموذجًا للشباب المغاربة الذين يحلمون بمستقبل مشرق في الرياضة. لقد أثبت أن الموهبة والعمل الجاد يمكن أن يصنعا المعجزات، حتى لو بدأت من ظروف متواضعة.

اليوم، عندما نذكر حفيظ دراجي، فإننا لا نتحدث فقط عن لاعب كرة قدم، بل عن أسطورة ألهمت الملايين. إنه رمز للعزيمة والتفاني، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة كرة القدم المغربية إلى الأبد.