موقع كرة السلة العاصفة

محمد صلاح، النجم المصري والعالمي، لم يكتب له النجاح في روما بين ليلة وضحاها، بل كانت رحلته مع نادي روما الإيطالي فصلًا مهمًا في مسيرته الكروية المميزة. انضم صلاح إلى الفريق الروماني في عام 2015 قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، حيث لم يحظَ بالفرصة الكافية لإثبات نفسه. لكن في الدوري الإيطالي، وجد صلاح المنصة المثالية ليُظهر موهبته ويصبح أحد أهم اللاعبين في أوروبا. هدفصلاحفىروماقصةنجاحلاتُنسىفيالدوريالإيطالي

البداية في روما: تحدٍّ جديد

عندما وصل صلاح إلى روما، كان عليه أن يثبت نفسه من جديد في دوري يختلف تمامًا عن الدوري الإنجليزي من حيث الأسلوب والتنافسية. لكن بفضل سرعته الفائقة، مهاراته الفردية، وقدرته على التسجيل، سرعان ما أصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة الفريق. لعب صلاح دورًا محوريًا في هجوم روما، حيث ساهم في تسجيل الأهداف وصناعتها، مما جعله محط أنظار الجماهير والإعلام.

إنجازات صلاح مع روما

خلال موسميه مع روما، سجل صلاح 29 هدفًا في 65 مباراة، وهو رقم ممتاز بالنسبة لظهير أيمن أو جناح مثل صلاح. كما ساعد فريقه في المنافسة على مراكز متقدمة في الدوري الإيطالي، بالإضافة إلى تألقه في بطولة الدوري الأوروبي. كانت أبرز لحظاته مع الفريق الروماني هي تسجيله هدفين في مرمى لاتسيو في ديربي العاصمة، مما أكسبه شعبية كبيرة بين مشجعي روما.

الانتقال إلى ليفربول: نقطة تحول

بعد تألقه مع روما، انتقل صلاح إلى ليفربول الإنجليزي في صفقة قياسية، حيث واصل مسيرته نحو النجومية العالمية. لكن دون شك، كانت فترة صلاح في روما حجر الأساس الذي مهد له الطريق ليصبح أحد أفضل اللاعبين في العالم. تعلم في الدوري الإيطالي التكتيكات الدفاعية، وتحسن في اللعب الجماعي، مما ساعده لاحقًا في التكيف مع أسلوب يورجن كلوب الهجومي في ليفربول.

إرث صلاح في روما

على الرغم من أن صلاح لم يقضِ سنوات طويلة في روما، إلا أن تأثيره كان كبيرًا. لا يزال مشجعو روما يتذكرون أهدافه الرائعة وأداءه المميز، ويعتبرونه أحد أفضل اللاعبين الأجانب الذين مروا على النادي في السنوات الأخيرة. اليوم، يُعد محمد صلاح قدوة للشباب العربي والأفريقي، حيث يثبت أن الموهبة والعمل الجاد يمكن أن يقودا إلى القمة، حتى لو كانت البداية صعبة.

ختامًا، تُعد فترة صلاح في روما فصلًا مشرقًا في مسيرته، حيث أثبت أنه قادر على التألق في أي دوري أوروبي كبير. ومنذ ذلك الحين، استمر في كسر الأرقام القياسية وكتابة التاريخ مع ليفربول ومنتخب مصر، ليصبح أحد أعظم اللاعبين العرب في تاريخ كرة القدم.