لا تزال مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم العربية. هذه المواجهة الملحمية التي جرت في نوفمبر 2009 في السودان كانت أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، بل تحولت إلى صراع تاريخي مليء بالدراما والعواطف الجياشة. مباراةمصروالجزائركاملةذكرياتلاتُنسىفيكرةالقدمالعربية
الخلفية التاريخية للمواجهة
قبل المباراة، كانت المنافسة بين الفريقين على أشدها. ففي الجولة الأولى من التصفيات في القاهرة، فازت مصر على الجزائر بنتيجة 2-0، مما جعل المباراة الثانية في الجزائر حاسمة. ومع تعادل الفريقين في الجزائر بنتيجة 0-0، اضطرا إلى خوض مباراة فاصلة على أرض محايدة في السودان لتحديد المتأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا.
أحداث المباراة الفاصلة
في 18 نوفمبر 2009، اجتمع عشرات الآلاف من المشجعين في ملعب المريخ بأم درمان لمشاهدة هذه المواجهة الأسطورية. المباراة كانت مشحونة بالتوتر منذ البداية، حيث سجل الجزائريون الهدف الأول عن طريق عنتر يحيى في الدقيقة 40. ومع ذلك، لم تستسلم مصر، حيث تمكن عمرو زكي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 70.
لكن الدراما الحقيقية جاءت في الدقائق الأخيرة، عندما سجل الجزائريون هدف الفوز عن طريق عنتر يحيى مرة أخرى في الدقيقة 90+5، ليحسموا المباراة بنتيجة 1-0 ويتأهلوا إلى كأس العالم.
تداعيات المباراة
لم تقتصر تأثيرات هذه المباراة على الملعب، بل امتدت إلى العلاقات بين البلدين، حيث شهدت توترات دبلوماسية وإعلامية بعد المباراة. كما أثارت ردود فعل غاضبة من الجماهير المصرية، بينما احتفل الجزائريون بتأهلهم التاريخي.
مباراةمصروالجزائركاملةذكرياتلاتُنسىفيكرةالقدمالعربيةالخاتمة
بعد أكثر من عقد من الزمن، لا تزال مباراة مصر والجزائر 2010 تذكر كواحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ الكرة العربية. فهي لم تكن مجرد صراع رياضي، بل كانت قصة شغف ووطنية وكرة قدم بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
مباراةمصروالجزائركاملةذكرياتلاتُنسىفيكرةالقدمالعربية