شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 مواجهة أسطورية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ البطولة. هذه المواجهة التاريخية لم تكن مجرد مباراة كروية عادية، بل تحولت إلى حدث ثقافي واجتماعي ضخم، حيث تجاوزت حدود الملعب لتصبح حديث القارة السمراء بأكملها. نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقية
الرحلة إلى النهائي
بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة بمجموعة صعبة ضمت أندية مثل هورويا الغيني وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي. ومع ذلك، تمكن الفريق من تصدر مجموعته بفضل أداء قوي من نجومه مثل وليد الكرتي وعبد الإله الحفيظي. في الأدوار الإقصائية، واجه الوداد فرقاً قوية مثل الأهلي المصري، حيث تخطاه في نصف النهائي بعد مباراتين مليئتين بالإثارة.
أما الرجاء الرياضي، فقد سلك طريقاً شائكاً أيضاً، حيث تصدر مجموعته التي ضمت النجم الساحلي التونسي وفيتا كلوب الكونغولي. في الأدوار الإقصائية، أظهر الرجاء روحاً قتالية كبيرة، خاصة في مواجهة الأهلي طرابلس الليبي في نصف النهائي، حيث تأهل بفضل أهدافه خارج الديار.
النهائي الأول: توتر وإثارة
في المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء، استضاف الوداد ضيفه الرجاء في جو مشحون بالحماس. انتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث سجل محسن ياجور للوداد، بينما أدرك محمود بنحليفة التعادل للرجاء. كانت المباراة مليئة بالفرص من الجانبين، لكن حارسا المرمى كانا في حالة استثنائية، مما حال دون تسجيل المزيد من الأهداف.
النهائي الثاني: الوداد يتوج بطلاً
في مباراة الإياب على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، تمكن الوداد البيضاوي من تحقيق الفوز بهدفين نظيفين سجلهما كل من وليد الكرتي وعبد الإله الحفيظي، ليتوج بطلاً لدوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه. أظهر الفريق تفوقاً تكتيكياً واضحاً، بينما عانى الرجاء من غياب بعض العناصر الأساسية بسبب الإصابات والإيقافات.
نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقيةإرث النهائي المغربي
ترك نهائي 2018 إرثاً كبيراً في الكرة الإفريقية، حيث أثبتت الأندية المغربية قدرتها على المنافسة بقوة في المحافل القارية. كما سلط الضوء على تطور البنية التحتية الكروية في المغرب، حيث استضاف ملعبا الدار البيضاء والرباط المبارتين بمستوى تنظيمي عالمي.
نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقيةختاماً، يبقى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 محفوراً في ذاكرة عشاق الكرة الإفريقية، ليس فقط بسبب المستوى الفني العالي، بل أيضاً بسبب المشاعر الجياشة والتنافس الشريف الذي جمع بين أكبر ناديين في المغرب.
نهائيدوريأبطالأفريقياملحمةالكرةالإفريقية