حفيظ دراجي، اسم يُحفر في ذاكرة كل عاشق للكرة المغربية والعربية. هذا اللاعب الاستثنائي، الذي جمع بين الموهبة الفذة والقيادة الحكيمة، استطاع أن يترك بصمة لا تمحى في عالم كرة القدم. اليوم، نسلط الضوء على مسيرة هذا الأسطورة الحية، الذي لا يزال إرثه يُلهم الأجيال الجديدة. حفيظدراجياليومأسطورةالكرةالمغربيةالذيلايُنسى
البدايات المتواضعة والصعود إلى النجومية
وُلد حفيظ دراجي في 18 فبراير 1972 بمدينة فاس المغربية، وبدأ مسيرته الكروية في نادي المغرب الفاسي قبل أن ينتقل إلى الدار البيضاء وينضم إلى نادي الوداد. هناك، برزت موهبته الكبيرة، حيث تميز بتسديداته القوية وقدرته على قراءة المباريات بذكاء نادر. لم يقتصر تألقه على المستوى المحلي، بل امتد إلى المنتخب المغربي، حيث أصبح أحد أبرز لاعبي خط الوسط في تاريخ "الأسود".
قائد المنتخب المغربي وأيقونة أفريقيا
قاد دراجي المنتخب المغربي في العديد من المحافل القارية والعالمية، أبرزها كأس العالم 1998 بفرنسا، حيث سجل هدفاً تاريخياً ضد النرويج. كما كان له دور محوري في تحقيق المغرب لكأس الأمم الأفريقية عام 1976، رغم أنه لم يكن جزءاً من ذلك الجيل، إلا أن روحه القتالية كانت مصدر إلهام للأجيال اللاحقة.
على المستوى الأفريقي، يُعتبر دراجي أحد أفضل اللاعبين في تاريخ القارة السمراء، حيث حصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 1998، متفوقاً على عمالقة مثل جورج ويا ونوانكو كانو.
الإنجازات الأوروبية والانتقالات الكبرى
بعد تألقه مع الوداد، انتقل دراجي إلى الدوري الإسباني حيث لعب مع ديبورتيفو لاكورونيا، وساهم في تحقيق الفوز بلقب كأس ملك إسبانيا. كما لعب في الدوري الإنجليزي مع أستون فيلا، حيث ترك انطباعاً رائعاً لدى الجماهير الإنجليزية بفضل مهاراته الفنية وقدرته على صناعة اللعب.
حفيظدراجياليومأسطورةالكرةالمغربيةالذيلايُنسىالإرث الخالد وتأثيره على الأجيال
حتى بعد اعتزاله، ظل دراجي رمزاً للعطاء والتفاني. فقد شغل مناصب إدارية في اتحاد الكرة المغربي، وساهم في تطوير كرة القدم الشبابية. كما يُعتبر قدوة للاعبي الجيل الحالي مثل أشرف حكيمي وحكيم زياش، الذين يرونه مصدر إلهام لهم.
حفيظدراجياليومأسطورةالكرةالمغربيةالذيلايُنسىاليوم، يُذكر حفيظ دراجي ليس فقط كلاعب عظيم، ولكن كرجل قاد مسيرة كروية ناجحة بكل معنى الكلمة. اسمه سيظل خالداً في سجلات الكرة المغربية والعربية، كواحد من أعظم من أثرى عالم الساحرة المستديرة.
حفيظدراجياليومأسطورةالكرةالمغربيةالذيلايُنسى