عقد الزواج في الإسلام هو رباط مقدس يُبنى على أسس شرعية واضحة، حيث يُعتبر من أهم العقود التي تنظم حياة الأفراد والمجتمعات. فقد أولى الإسلام عناية كبيرة لهذا العقد، وجعله ميثاقًا غليظًا كما وصفه الله تعالى في القرآن الكريم: "وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا" (النساء: 21). عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهية
أركان عقد الزواج
يشترط في عقد الزواج عدة أركان أساسية حتى يكون صحيحًا ومقبولًا شرعًا، وهي:
الصيغة (الإيجاب والقبول):
يجب أن يتم التعبير عن الرضا بالزواج بصيغة واضحة، سواء باللفظ أو الكتابة. فيقول الولي: "زوجتك ابنتي" ويجيب الزوج: "قبلت الزواج منها".
عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهيةالولي:
يشترط وجود ولي للمرأة في العقد، وهو الأب أو الجد أو الأخ أو من ينوب عنهم شرعًا، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" (رواه أبو داود والترمذي).
عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهيةالشهود:
عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهية
يجب حضور شاهدين عدلين ليشهدا على العقد، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي وشاهدَيْ عدل" (رواه البيهقي).المهر (الصداق):
عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهية
يجب تسمية مهر للزوجة، وهو حق خالص لها، قال تعالى: "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً" (النساء: 4).
شروط صحة العقد
بالإضافة إلى الأركان، هناك شروط يجب توافرها لصحة العقد، منها:
عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهية- الرضا الكامل من الطرفين دون إكراه.
- الخلو من الموانع الشرعية كالمحرمية بالنسب أو الرضاع.
- أن تكون المرأة غير متزوجة أو في عدتها من طلاق سابق.
حقوق وواجبات الزوجين
ينشأ عن عقد الزواج حقوق متبادلة بين الزوجين، منها:
عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهية- حقوق الزوجة: المهر، النفقة، المعاشرة بالمعروف.
- حقوق الزوج: الطاعة في المعروف، وحسن العشرة.
الخاتمة
يُعد عقد الزواج في الإسلام عقدًا شرعيًا يحفظ حقوق الطرفين ويُرسي دعائم الأسرة المسلمة. فالتزام بأركانه وشروطَه يجعل الزواج مستقرًا ومباركًا، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل.
عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهيةقال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً" (الروم: 21).
عقدالزواجفيالإسلامأسسشرعيةوأحكامفقهية