في عام 2023، احتلت مصر مراكز متوسطة إلى متأخرة في التصنيفات العالمية للتعليم، مما يعكس الحاجة إلى إصلاحات عميقة في المنظومة التعليمية. وفقًا لتقرير "التنافسية العالمية" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، جاءت مصر في المرتبة 104 من بين 141 دولة في جودة التعليم الأساسي، بينما حلت في المرتبة 93 في جودة التعليم العالي. ترتيبمصرفيالتعليمعالمياتحدياتوطموحات

التحديات الرئيسية

تواجه مصر عدة تحديات في قطاع التعليم، أبرزها:

1. الكثافة الطلابية: تعاني الفصول الدراسية من الاكتظاظ، حيث تصل نسبة الطلاب إلى المعلمين في بعض المدارس الحكومية إلى 50:1، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم.
2. نقص التمويل: ينفق مصر حوالي 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، وهي نسبة أقل من المتوسط العالمي البالغ 4.5%.
3. ضعف البنية التحتية: تعاني العديد من المدارس من نقص المرافق الأساسية مثل المعامل والمكتبات والإنترنت.
4. الفجوة بين التعليم والعمل: لا يتماشى المنهج الدراسي دائمًا مع متطلبات سوق العمل، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين.

المبادرات الحكومية

بذلت الحكومة المصرية جهودًا لتحسين التعليم، منها:
- مشروع المدارس اليابانية: بالشراكة مع اليابان، تم إنشاء مدارس تعتمد على أنظمة تعليمية متطورة.
- التعليم الفني المطور: إطلاق برامج تدريبية لتأهيل الطلاب لسوق العمل.
- منصة "ذاكر": توفر محتوى تعليميًا رقميًا مجانيًا للطلاب.

الطريق إلى التحسن

لتحسين ترتيب مصر عالميًا، يجب:
- زيادة الاستثمار في التعليم.
- تدريب المعلمين وتحفيزهم.
- تطوير المناهج لتواكب العصر الرقمي.
- تعزيز التعاون مع الدول المتقدمة تعليميًا.

بينما لا تزال التحديات كبيرة، فإن الإصلاحات الجارية تبعث على الأمل في مستقبل أفضل للتعليم المصري.