في 18 نوفمبر 2010، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم واحدة من أكثر المباريات إثارةً للجدل في تاريخ كرة القدم العربية، عندما التقى منتخبا مصر والجزائر في ملعب المريخ ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية. هذه المباراة لم تكن مجرد لقاء رياضي عادي، بل تحولت إلى حدث تاريخي حمل في طياته توترًا سياسيًا وشعبيًا غير مسبوق. مباراةمصروالجزائرفيالسودانذكرياتلاتُنسىمنمواجهةملتهبة
الخلفية التاريخية للمواجهة
جاءت هذه المباراة في إطار المنافسة الشرسة بين الفريقين للتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2010. كانت مصر تحتاج إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف على الأقل لتتأهل على حساب الجزائر، وهو ما جعل اللقاء محط أنظار الملايين من المشجعين العرب. وقد سبقت المباراة أحداث عنيفة بين مشجعي الفريقين، مما أضاف بعدًا دراميًا إلى المواجهة.
أحداث المباراة والنتيجة
انتهت المباراة بفوز مصر بنتيجة 2-0، بأهداف سجلها عمرو زكي ومحمد ناجي (جدو)، لكن هذا الفوز لم يكن كافيًا لتأهل الفراعنة، حيث تأهلت الجزائر بفضل فارق الأهداف. ومع ذلك، ظلت المباراة محفورة في الذاكرة بسبب الشغب الذي حدث خارج الملعب والاتهامات المتبادلة بين الجانبين.
تداعيات المباراة
أدت هذه المواجهة إلى توتر دبلوماسي بين البلدين، حيث اتهمت الجزائر مصر بالتسبب في إصابة لاعبيها قبل المباراة، بينما اتهمت مصر الجزائر بالعنف المفرط ضد مشجعيها. كما أثارت المباراة نقاشًا واسعًا حول أخلاقيات كرة القدم وكيفية إدارة المنافسات الرياضية بين الدول العربية.
الخاتمة
بعد مرور أكثر من عقد على هذه المباراة، لا تزال ذكراها تثير المشاعر بين مشجعي كلا الفريقين. لقد كانت أكثر من مجرد مباراة كرة قدم، بل كانت حدثًا جمع بين الرياضة والسياسة والعواطف الجياشة. حتى اليوم، تبقى مباراة مصر والجزائر 2010 في السودان واحدة من أكثر اللقاءات إثارةً في سجلات الكرة العربية.
مباراةمصروالجزائرفيالسودانذكرياتلاتُنسىمنمواجهةملتهبة