في 28 مايو 2016، احتضن ملعب سان سيرو في ميلانو الإيطالية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه العملاقان الإسبانيان ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في نهائي لا يُنسى. كان هذا الملعب التاريخي شاهدا على تتويج ريال مدريد بلقبه الحادي عشر في المسابقة، بعد فوزه بركلات الترجيح 5-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
تاريخ ملعب سان سيرو
يعرف الملعب رسميا باسم "جيوسيبي مياتسا" تكريما لأسطورة كرة القدم الإيطالية، لكنه اشتهر عالميا باسم "سان سيرو". تم افتتاح الملعب عام 1926، ويعد أحد أكثر الملاعب شهرة في العالم بفضل تصميمه المعماري الفريد وأجوائه الصاخبة. بسعته التي تصل إلى 80,ملعبنهائيدوريأبطالأوروباقصةالملعبالذيشهدتتويجريالمدريد018 متفرج، كان الاختيار مثاليا لاستضافة النهائي الأوروبي.
التحضيرات للنهائي الكبير
قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بالتعاون مع السلطات الإيطالية بإعداد الملعب لاستقبال هذا الحدث الكبير. شملت التحضيرات:
- تجديد المرافق وتحديث أنظمة الأمان
- تركيب مقاعد جديدة لتحسين رؤية الجمهور
- تعزيز أنظمة الإضاءة والصوت
- إعداد غرف الملابس وغرف المؤتمرات الصحفية وفق أعلى المعايير
ذكريات النهائي
شهد الملعب أحداثا دراماتيكية بدأت بتسجيل سيرخيو راموس الهدف الأول لريال مدريد في الدقيقة 15، قبل أن يعادل يانيك كاراسكو لأتلتيكو في الدقيقة 79. في ركلات الترجيح، برز كريستيانو رونالدو كبطل بإحرازه الركلة الحاسمة.
إرث النهائي في سان سيرو
ترك النهائي بصمة لا تمحى في تاريخ الملعب، حيث:
- سجل أعلى إيرادات تذاكر في تاريخ النهائيات آنذاك
- عزز مكانة ميلانو كعاصمة لكرة القدم الأوروبية
- أصبح نموذجا لتنظيم الفعاليات الكبرى
اليوم، يظل ملعب سان سيرو مقصدا لعشاق كرة القدم من حول العالم، يحكي جدرانه قصة ذلك النهائي التاريخي الذي جمع بين عمالقة مدريد في ليلة إيطالية ساحرة.
