في عام 2003، شهدت إيطاليا واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ كرة القدم عندما التقى نادي يوفنتوس العريق مع غريمه التقليدي ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا. هذه المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد في مانشستر بإنجلترا، لا تزال محفورة في ذاكرة عشاق الكرة حول العالم.يوفنتوسوميلانمواجهةأسطوريةفيتاريخالكالتشيو
خلفية تاريخية
جاء هذا اللقاء تتويجًا لموسم استثنائي لكلا الفريقين. يوفنتوس بقيادة المدرب مارتشيلو ليبي، وميلان تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، قدما عرضًا رائعًا من الكرة الذكية والتنظيم الدفاعي الممتاز. كلا الفريقين كان يضم مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم في ذلك الوقت.
تشكيلات الفريقين
لعب يوفنتوس بتشكيلة ضمت حراس المرمى الأسطوري جانلويجي بوفون، والمدافع المخضرم باولو مونتيرو، بالإضافة إلى النجوم دافيد تريزيغيه وأليساندرو ديل بييرو في الهجوم. أما ميلان فاعتمد على تشكيلة نجومية تضم أندريا بيرلو، كلارنس سيدورف، وأندريه شيفتشينكو، مع الحارس العملاق ديدا في حراسة المرمى.
مجريات المباراة
انتهى وقت المباراة الأصلي بالتعادل السلبي 0-0 بعد 120 دقيقة من الكفاح الشرس والفرص الضائعة من الجانبين. في ركلات الترجيح، برز الحارس ديدا كبطل للمباراة بعد أن تصدى لثلاث ركلات جزاء لصالح ميلان، بينما فشل يوفنتوس في تحويل ثلاث ركلات جزاء من أصل خمسة.
التأثير التاريخي
هذا الفوز منح ميلان لقبه السادس في بطولة دوري أبطال أوروبا، بينما خرج يوفنتوس خالي الوفاض. اللقاء يعتبر حتى اليوم من أعظم النهائيات في تاريخ المسابقة من حيث المستوى التكتيكي والتنافس الشريف بين الفريقين.
يوفنتوسوميلانمواجهةأسطوريةفيتاريخالكالتشيوإرث المباراة
لا تزال مباراة 2003 بين يوفنتوس وميلان تدرس في كليات التدريب كأنموذج للتنظيم الدفاعي والكفاح الجماعي. كما أنها مثلت نهاية حقبة وبداية أخرى في الكالتشيو الإيطالي، حيث بدأ بعدها نجم ميلان في السطوع بينما دخل يوفنتوس في مرحلة إعادة بناء.
يوفنتوسوميلانمواجهةأسطوريةفيتاريخالكالتشيوبعد مرور أكثر من عقدين، تظل هذه المواجهة شاهدة على عصر ذهبي في كرة القدم الإيطالية، حيث جمعت بين التكتيك الذكي والمهارات الفردية الخالصة في مزيج رائع نادرًا ما يتكرر.
يوفنتوسوميلانمواجهةأسطوريةفيتاريخالكالتشيو